36. ازاي تبدأ شركتك الناشئة

 

كلام ينوّر أول بودكاست عربي مبسط عن الحياة المالية

linktr.ee/Kalamyenawar : في اللينك ده هتلاقوا كل الروابط الخاصة بكلام ينور تقدروا تتواصلوا معانا وتسمعونا من خلالها


من أكتر الاسئلة اللي بتوصلنا منكم هو ازاي ابدأ المشروع بتاعي ، لو عندي فكرة ازاي أجربها وكمستثمر ازاي أبص على الأفكار الناشئة من جميع النواحي من الناحية المالية من الناحية الإدارية ، جودة الإدارة ، جودة عرض الفكرة وكل الحاجات دي

معانا النهاردة الأستاذ أمين الخولي ضيف جديد في كلام ينور

Modus Capital أمين هو الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة

شركة بتهتم بالشركات الناشئة ، وعندهم برامج دعم الشركات الناشئة والاستثمار في الشركات الناشئة

Elkholy@ LinkedIn : تقدروا تتواصلوا مع أمين من خلال الرابط

هنتعرف النهاردة مع أمين على عالم الشركات الناشئة وطبعاً صعب جداً اننا نغطي كل العالم ده لأنه عالم معقد وفيه تفاصيل كتير فالنهاردة هي أول حلقة في سلسلة من الحلقات اللي هتتكلم على الشركات الناشئة

: في حلقة النهاردة بنتكلم عن

إيه أول خطوة ممكن أعملها لو عندي فكرة وعايزك كمستثمر تبص عليها؟ -

هل الدوافع الرئيسية للمستثمر بتبقى مختلفة عن دوافع صاحب العمل؟ -

ازاي أعمل القصة بتاعتي؟ وهل صاحب الفكرة هو اللي بيعمل القصة؟ ولا فريق مختص؟ -

هل في الشركة الناشئة طريقة نقدر نختبر بيها احتياج المنتج ده؟ -

بعد ما عديت من مرحلة الموت الأول إيه الخطورة أو الحاجات اللي ممكن تبوظ الأفكار أو تموتها تاني؟ -

إيه المقومات اللي ممكن تخلي الشركة دي من الشركات الناجحة في محفظتك كمستثمر؟ -

هل أنا كصاحب عمل مفروض أوزع استثمراتي عشان مبقاش حاسس إن المخاطرة كلها في حياتي على حاجه واحده؟ -

هل الأحسن أني أجهز نفسي للسيناريو الاسوأ؟ -

وفي النهاية كل نجاح له قصة مختلفة وهوية مختلفة وطريقة مختلفة وملهوش كتالوج ، آه في عوامل مشتركة في النجاح ولكن في النهاية المشوار شخصي لكل واحد.. فاحنا بنحسب الحسبه بتاعتنا اللي تضمن لنا الحد الأدنى من الأمان إن لو الفكرة فشلت هنقدر نقوم ونبدأ فكرة جديدة


.اكتبولنا آرائكم في التعليقات بعد سماع الحلقة

: للأسئلة والأقتراحات

📧 Kalamyenawar@gmail.com 

: تابعونا على موقعنا الإلكتروني

🌐 www.kalamyenawar.com

👇 وصفحتنا على

Omar Shams @ Clubhouse Omar Shams @ LinkedIn : تابعوا شمس على


Transcript:

اهلاً بيكوا في حلقة جديدة من بودكاست كلام ينور النهاردة أنا معايا الأستاذ أمين الخولي

Modus Capital أمين هو الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة

شركة بتهتم بالشركات الناشئة ، عندهم برامج دعم للشركات الناشئة والاستثمار في الشركات الناشئة هيكلمنا على إيه اللي بيحصل في العالم ده أنا اعرف أمين كنت بشتغل معاه في شركة (أرقام كابيتال) لأكتر من 7 سنين هو كان مديري وكان من الناس اللي أتعلمت منهم في حياتي حاجات كتير جداً هو راح لمجال الشركات الناشئة في الفترة الأخيرة وأنا تعمدت اننا النهاردة نتكلم أكتر على الحته دي لأن بتجيلي اسئلة كتيرة جداً على ازاي ابتدي العمل بتاعي ، لو عندي فكرة ازاي أجربها طبعاً احنا صعب جداً اننا نغطي كل العالم بتاع الشركات الناشئة لأنه عالم معقد وفيه تفاصيل كتير فالنهاردة هي أول حلقة في سلسلة من الحلقات اللي هتتكلم على الشركات الناشئة هنتكلم بشكل عام ، أمين خبرته طويلة في المجال المالي أعتقد هيبقى حوار لذيذ وعايز أرحب بأمين أزيك

أمين: أولاً أنا كواحد من متابعين كلام ينور مبسوط جداً اني قاعد معاك هنا وبنسجل

عمر: أنا مبسوط أكتر والله ، طبعاً العلاقة بينا ترجع لسنين من زمان ، بس إيه رأيك في الشكل بتاع البودكاست ده؟

أمين: اولاً البودكاست نفسه والمحتوى اللي بتقدمه جميل والتصميم ظريف لأنه تخاطبي احنا قاعدين بنتكلم مع بعض بندردش فدي بتبقى أسهل أوي في الاستيعاب ودي الطريقة اللي بحب اتلقى بيها المعلومات اني اسمع اتنين بيتكلموا في حاجه بتبقى ظريفة الحقيقة

عمر: طيب وحاسس أن انت مستريح النهاردة في القاعدة والمايك؟

أمين: شوف أنا مرتاح بس طالما في تسجيل الواحد برده بياخد فترة على ما يتعود يعمل نفسه ان مفيش حد سامعه

عمر: انت كنت في استثمارات ليها علاقة بالأسهم اللي في الأسواق المدرجة ودي بتبقى أنواع شركات معينه وصلت لمرحلة من النمو انها تقدر تنزل على بورصة وهكذا.. مؤخراً نقلت روحت للشركات الناشئة وفكرتي النهاردة أنا عايز أشوف انا كواحد صغير لسه ببتدي مشروعي او فكرتي ، ببتدي حاجه بحبها ازاي أنت كمستثمر بتبصله من جميع النواحي من الناحية المالية من ناحية الإدارة ، جودة الإدارة ، جودة عرض الفكرة كل الحاجات دي .. فأنا النهاردة ببتدي فكرة وعايزك كمستثمر تبص عليا هعمل إيه أول خطوة؟

أمين: أولاً هقولك أن انا بالنسبالي ده مجال لسه باكتشفه لأن أنا قعدت فوق الـ 20 سنة ببص على الشركات المدرجة في الأسواق وشركات تعتبر تطورت إلى حد ما ونمت والكلام ده كله ، وموضوع اني بتابع شركات ناشئة بالنسبالي جديد فأنا داخل فيها كمبتدأ إلى حد ما فالواحد بيشوف حاجات يمكن اللي بيشتغل في المجال ده طول عمره مابيشوفهاش

أول حاجه كشخص مستثمر وجهة نظرة للشركة ممكن تكون غير الشخص اللي عمل الشركة فمن ضمن أول الدروس اللي أتعلمتها في بداية المجال ده ان مجرد الشخص عنده فكرة هيعمل مشروع هيبقى ريادي زي ما بيقولوا عليه ده هيخليه بدل ما هو موظف شغال في شركة حد تاني بياخد مهيه أصبح هو فاتح العمل بتاعه سواء محل أو برمجة أو بودكاست أو مشروع أيا كان.. التفرقة الاساسية بين واحد مستثمر وواحد عامل شركته إيه أنت ممكن اوي تعمل شركة (أي فكرة مش لازم شركة بالمعنى يعني) في النهاية هتجيبلك أقصى مهيه كان ممكن تاخدها في مجال عملك ويبقى المشروع بتاعك وساعات العمل مريحه بالنسبالك ده مايعنيش بالضرورة ان الشخص عايز يدخل معاك مستثمر لأن لو وصلت للمرحلة دي هيعرف يجيب عائد على الاستثمار بتاعه فده اللي ممكن تقول عليه نمط حياة مشروع ظريف جداً انك تبتديه بس مش بالضرورة هتقنع مستثمر انه يدخل معاك لأن المستثمر عنده توقعات معينه للعائد اللي هيجيله على الفلوس اللي هيستثمرها معاك

عمر: يعني الدوافع الرئيسية للمستثمر بتبقى غالباً مختلفة عن صاحب العمل؟

أمين: بص صاحب العمل محتاج عائد برده للاستثمار بتاعه ولكن بيبص على حاجات مختلفة ممكن يكون العائد بتاعه زي ما أنت بتتكلم كتير في البودكاست على أنا عايز مدخرات للتقاعد ، عايز يبقى عنده حرية مالية كل دي دوافع شخصية ، المستثمر متنساش ان هو معظم الوقت بيدير فلوس ناس تانية ففي ناس عامله ادخار زي مانت بتنصح الناس انها تستثمر في البورصة أو كده في بعض المستثمرين بيحطوا فلوسهم مع مداراء استثمار ومن ضمن الحاجات اللي بيستثمروا فيها شركات ناشئة فهما عايزين عائد معين والعائد اللي عايزينه يتوقف عن المخاطر إلى حد ما ، أنت لو بتستثمر في شركة زي آبل أو حتى جنرال إلكتريك يعني شركات قديمة تقليدية وشركات جديدة في النهاية الشركة دي موجودة وعندها أصول مهما حصلها ظروف واهتزت غالباً هيكملوا ، الشركات الناشئة فيها مشكلة أعداد لأنه عدد كبير من الشركات اللي بتبتدي يمكن مبتكملش

عمر: يعني مثلاً كل 1000 شركة من الشركات الناشئة ممكن 100 بس يكملوا أو 50

أمين: بالظبط ، لكن معظم الشركات اللي في البورصة في الـ 20 أو30 سنة اللي فاتت في شركات كتيرة كانت موجودة بقالها عشرات ومئات السنين وقفلت أو اشترتها شركات تانية لكن الشركات الناشئة بالذات فرصتها أقل في أنها تكمل وتستمر وتوصل لمرحلة انها تدي عائد للي استثمر كمان فهي مسألة إن الشركة تكمل ومن ضمن أفضل الطرق اللي اتحطت بيها في الحكاية دي حتى لما تيجي تشوف الشركة دي استثمر فيها ولا لأ وتسوى ولا لأ واحد من أساتذة المالية (داموداران) اللي بيعمل تقييم للشركات الناشئة ودي حاجه لو تفتكر الناس كانت بتقول عليها صعبة ، فأنا لما بقيم شركة موجودة حالياً زي آبل عندها عشرات السنين من المبيعات هقدر اشوف هيبيعوا كام أيفون وهيعمل عليه كام هامش ربحية وهيخشله فلوس قد إيه ، الشركة الناشئة بتبتدي مفيش أي دخل اصلاً انت لما بتروح تفتح شركة وعندك فكرة فأول يوم بتستثمر في إنك بتروح تنشأ شركة في جهة معينة وبتحط فيها كام ألف دولار ايه الدخل اللي بيجيلك؟ مفيش صفر مفيش حاجه تقدر تتقيم عليها كل اللي موجود قصة ، احنا ايه الشركة اللي كلنا نعرفها مثلاً (إير بي إن بي) ابتدت مؤخراً في وقت ما في شخص او اتنين او تلاتة اتجمعوا مع بعض وقالوا ايه رأيكم نعمل كذا ، والشركة دي كبرت ونمت عدت في كذا مرحلة انما هل كنت تقدر ساعتها وهما بيقولوا الكلام ده تقول اه الشركة دي بحجم (إير بي إن بي) متعرفش

عمر: وممكن وقتها كمان يبقى في 15 شركة أتعملت بنفس الفكرة وكلهم ماتوا ومسمعناش عنهم و(إير بي إن بي) هي اللي عدت

أمين: والحاجه التانية اللي قال عليها إن الشركات بتعدي في مراحل في الحياة زي المخاليق بيتولد ممكن ميعديش ويحصل مشاكل ، بعد كده بيكبر ولا لأ بيتخرج بيخش جامعة بيبقى ناجح ولا لأ.. مراحل ، فشركة كبيرة وقديمة زي (جنرال إلكتريك) أنت بتتعامل معاها على ان الربح قد إيه وبتابع المؤشرات الحيوية زي شخص كبير في السن بتشوف بقى الضغط ودرجة الحرارة فعندك حاجه تقيسها إنما المولود الجديد أنت معندكش فكرة هيكبر يبقى شكله ايه

ومرحلة التطور دي إن الشركة توصل لمرحلة من الثبات إن لها دخل معين ولها تقييم وتعرف كمستثمر لو تخارجت منها وأطرحت في البورصة أو اشترتها منك شركة أكبر تعمل فلوس قد إيه فالصورة مش واضحة خالص

عمر: حلو أوي ، طيب أنا كده أتعلمت حاجه جديدة النهاردة الشركات زي البشر ، الشركات الناشئة هنقول زي البيبي لحد مثلاً 5 سنين وبعدين من 5 سنين لـ 10 سنين كطفل بقى لسه في أول المدرسة ودي الشركات اللي هي عرفت تعدي مرحلة ان الشركات الصغيرة بتموت ، عدينا مثلاً 10 سنين وصلنا لمرحلة الشباب دخلنا الجامعة وخلصنا الجامعة نزلنا البورصة دي مرحلة تانية وبعدين بقى في الشركات اللي بتوصل بقى زي آبل هنقول عندها 40 او 50 سنة ده راجل كبير ناجح معروف (رئيس شركة) وصل لمرحلة كبيرة في الحياة المهنية بتاعته

طيب زي ما قولنا في الأول أنت كنت بتشتغل في الشركات المدرجة اللي هي نقول فوق الـ 30 سنة من عمر الإنسان مثلا لو شبهناهم بالبشر ، ننزل تحت نرجع تاني للشركات الناشئة أنا فهمت كده إن أنا لازم أعمل قصة كواحد عندي فكرة لازم أطلعها في صورة قصة ازاي ابتدي أول خطوات بتاعتي في إني أعمل القصة بتاعتي من وجهة نظرك أو بتشوف الناس بيعملوا ايه ، يعني هل بيجمعوا فريق يكتبلهم القصة؟ هل صاحب الفكرة نفسها بيعمل القصة؟

أمين: والله شوفت أكتر من طريقة أو اكتر من نموذج ممكن تمشي عليه ولكن الأساس إنه كأي شركة لازم تكون في إحتياجات معينة هي بتقدر توافيها سواء بقى مين العميل ده ، إيه الإحتياجات دي ، إيه الشيء اللي ممكن يكون بيزعجك أنت كشخص.. أنا مثلاً باجي أبيع عربية مستعملة عملية مزعجة جداً في عدد لا بأس به من الشركات الناشئة اللي هو لأ احنا هنسهل عليك العميلة دي وهنيجي نعملك فحص ، لأن اللي أبتدى شركة زي دي حس بألم وبصداع بيجيله من حاجه معينة فقال طب ليه مفيش حاجه بتعمل كذا ده أحد الطرق اللي بتم ان حاجه أنت حاسس بيها في حياتك اليومية أو بتشوفها وبتحلها

نرجع لـ (آير بي إن بي) كان في مؤتمر في مكان ما ومفيش أوتيلات فالناس قالوا الناس اللي جايه تحضر دي هنجيب المراتب اللي بتتنفخ ونخليهم يقعدوا عندنا في البيت ونعمل دعاية معينة بحيث الناس تيجي تأجر المراتب من عندنا فالفكرة كبرت من كده ، كان في إحتياج موجود وفكر في اسلوب جديد ان هو يوفي الإحتياج ده فغالباً اللي بيفكرينشئ شركة بيكون عنده فكرة زي دي

عمر: وعنده قصة ليها وشايف إن في إحتياج في المجتمع للحاجه دي

وفي برده طريقة معينة تختبر بيها الإحتياج ده صح؟ يعني لو قولنا مثلاً البودكاست خدناه كفكرة لشركة انا مثلاً كنت بسمعه لأصحابي قبل ما ينزل علشان أشوف إيه المشاكل ، في الشركات الناشئة دي برده في نوع من أنواع  الاختبارات في الحياة العادية؟

أمين: أنك تعمل حاجه بيتقال عليها مناسبه للسوق ، أنت عندك فكرة لازم تجربها في السوق زي بالظبط لما بتروح تجرب قميص أو تيشيرت أو بنطلون بتشتريه أنت بتطلع بالفكرة الأساسية وخد بالك انت لوعندك فكرة زي دي ممكن لما تكبر تشوف انها ممكن تعمل حاجات كتيرة أوي ولكن بتبدأ بحاجه بيقولوا عليها الحد الأدنى من المنتج المطلوب عشان تستكشف الفكرة والناس تقول "آه أنا فهمت أنت بتعمل إيه"

عمر: زي مثلاً نموذج مبدئي أو زي الناس المهندسيين اللي بيبنوا ماكيتات

أمين: بالظبط فناخد فكرة البودكاست يمكن يكون مثل مناسب.. أنت بتفكر انك عايز الناس يبقى عندها فكرة عن حياتها المالية وتوعية بحياتها المالية والحاجات اللي بتهمها أنت أتكلمت عن حاجات زي أنواع حسابات البنوك ، استثمر في البورصة ازاي ، الحفظ ده معناه إيه كل دي أساسيات لكن انت برده اتكلمت طب انا عايز يبقى عندي مدخرات ليه؟ يعني إيه تبقى غني أو ثري ، طب انت بتشرب سجاير دي حاجه ملهاش علاقة بالحياة المالية لكن ليها علاقة.. فأنت ابتديت بالحد الأدني أنت عشان تبقى بودكاست بيسد احتياجات عند الناس يديها معلومات عن حاجات في حياتها المالية تساعدها المطلوب انه عالأقل يبقى عندك محتوى بيشرح حسابات البنوك ، بيشرح الاستثمار عشان الصورة تتضح بالنسبة للناس هو ده الحد الأدنى من المنتج المطلوب لحل مشاكل الناس ، إنما في المجمل كل المستمعين "ماشي.. طب أنا بدخر ليه؟ ، طب أنا عايز إيه؟" فتبتدي تسأل اسئلة أوسع ، او تبتدي توفي بإحتياجات أكتر بس لازم تبتدي في حتة إن الناس تعرف هي جايه تسمع البودكاست ده ليه وده اللي أنت عملته في أول حلقة أو اتنين أو تلاته آه ده المكان اللي بروحله عشان بيجاوبلي على معلومات مش لاقيها في حته تانية هقعد أدور عليها مش هعرف اجيبها منين ، يمكن كمان بالإنجليزي موجودة حاجات مش بتنطبق عندي فالمنقطة أو في البلد دي وهكذا

عمر: فده الأستخدام الرئيسي بتاع الحد الأدني

أمين: أنت بتوضح الأستخدام بتاع "آه أنا فهمت كده" زي مثلا هنرجع لفكرة (آير بي إن بي) أول ما ابتدوا أنت عايز تزور بلد معينه ، بدور على الفنادق لأ متشوفلك شقة فالحد الادني اني أشوف الموقع بتاعها فين عدد الاوض اللي فيها قد إيه وموجودة في البلد دي ولا لأ دلوقتي (آير بي إن بي) بقى بيقولك عندي  خبرة لما تروح البلد دي هخليك تروح تشوف إيه.. وسع الدايرة ، إنما الاساس كان إيه أنا مسافر مش لاقي فندق في الحتة اللي عايز أسكن فيها فإيه الحد الأدني هوريك الشقة فيها إيه وشوف التقييم بتاعها والناس قالت عليها إيه "آه انا فهمت كده"

أنا متعود على الفنادق هيلتون ، شيراتون.. تلات نجوم ، أربع نجوم بعرف أقيم واروح هناك اشوف حلو وحش لكن أروح اسكن في شقة حد يعني إيه! أنا مش فاهم فلازم تديله الحد الأدني من المعلومات الموقع فين وقريب من كذا.. والمنتج تطور بعد كده وبقى في حاجات أكتر

عمر: يبقى أنا من أول يوم مش لازم يبقى عندي المنتج الكامل اللي بيحل كل المشاكل اللي في الدنيا اللي ليها علاقة بالموضوع ده صح؟ يعني أنا ممكن أنزل بحاجه تحل أول جزء من المشكلة وأبني عليها

أمين: بالظبط لأنك مش هتتولد وتتخرج من الجامعة هنرجع تاني لنفس الفكرة لازم تتعلم تمشي الأول ونجري بعد كده

عمر: تمام فهمتك كده.. طيب أنا جبت القصة وفكرت في إيه المشكلة اللي عايز أحلها وجربت المنتج بتاعي ، الفريق بقى نفسه البناء بتاع الفرقة اللي هتعمل الموضوع ده أنت كمستثمر لو بتبص على الشركات دي إيه اللي أنت بتبقى عايز تشوفه في الفريق ده وكمان أنت يا أمين شخصياً بنيت فرق من الموظفين بيشتغلوا مع بعض في كذا مكان قبل كده فأنت تنصح اللي بيبتدي يبتدي ازاي؟

أمين: شوف هو احنا في شركة متخصصين في الجزء المبكر يعني احنا بنبني الشركات الجديدة كشركاء ودي حاجه موجودة بس إلى حد ما نادرة فأنت لو جتلك فكرة جديدة هيبقى عندك شريك أو أتنين ، واحد فيهم متخصص حاجه فنية وفاهم المنتج من الجزء الفني ، أنت مثلاً كعمر بتفهم في محتوى الموضوع بتاع الاستثمار والأمور المالية وده تخصصك ، عندك سابق خبرة غير مثلا 75% من البشر في العالم ميعرفوش عن الحاجات دي أنت عندك نوع من التخصص وعايز تعمل بودكاست روحت أتعلمت ازاي تعمل حاجات معينه بس قولت أنا اعرف الشخص الفلاني ده مثلاً ممكن يساعدني في جزء من المحتوى أو يساعدني في الإنتاج ازاي أعمل بودكاست وأنشره أنت عندك إلمام بس بعد كام حاجه أساسية مطلوبين وفي ناس بتعمل شركات لوحدها بس الفكرة كلها إن بيبقى في مكونات أساسية مطلوبة فمثلاً عايز أكتب تطبيق هدور على شركة تكتبهولي مش لازم أجيب مبرمج معايا في الشركة مثلاً اذا كانت الفكرة فيها حتة برمجة في بعض الناس تقولك لأ انا افضل ان التكنولوجيا دي والتطبيق اللي بعمله يكون عندي جوه الشركة فالعملية هتختلف وبتفرق من شخص لشخص وغالباً بتكون الفكرة بتاعة أكتر من شخص ممكن يكون شخص أو اتنين لأن اللي بيبقى عنده مقومات معينه بيكون عنده نقاط قوة في حاجه ونقاط ضعف في حاجه تانية

عمر: يعني بشوف ديماً في الشركات الناشئة في قسم العمليات واحد مبيعات ، وواحد إداري بيدير المجموعة

أمين: أسهل طريقة تعرف بيها الحاجات المطلوبة في الشركة ومش هتجيبها كلها في الأول بس هنقول انت لو بالفعل بتشتغل في الشركة أيا كانت اللي الشركة دي بتعمله هتعرف ان عندك ناس في الشركة دي تخصص مبيعات ، ناس تخصص إدارة ، ناس تخصص شئون المستخدمين طبعاً دي ممكن تبقى شركة مش كبيرة إلى حد ما فمش هتاخد كل الحاجات دي تجيبلها ناس ولكن الوظائف دي مطلوبة بدرجات متفاوته لو الشركة فيها 4 اشخاص مش هتحتاج القسم بتاع شئون المستخدمين مش هتحتاجه هنمشيها بينا وبين بعض لما توصل لـ 50 / 60 هتحتاج القسم ده فهي أدوار بتتلعب أو مهام بتتعمل مش لازم كل مهمه من دول يتسملها شخص معين

فأيه الحاجات اللي في أي شركة موجوده في جزء اللي هو الفكرة العامة احنا في أنهي عمل وهنجيب شغل منين وأيه المقاومات الأساسية للنجاح فأحنا عملنا البودكاست أفرض اننا عايزين نحوله إلى حاجه بتجيب عائد فالفلوس هتجيلي ازاي؟ مين اللي هيدفعلي؟ وهيدفعلي على إيه؟ فكل التحيليلات دي الجزء بتاع الإستراتيجية و المنافسة فالنهاية لما تلاقي أنه آه انا أعتقد لو سعرت بالشكل ده وعرضت بالشكل ده هلاقي ناس بتجيلي خلاص

طيب ازاي تعمل الكلام ده؟ هروح أدور مين تاني بيعرض الكلام ده فأنا هتكلم على حاجه انا ملياش خبرة مباشرة فيها بس في وقت ما حبيت أبص لو أنا عايز أأجر غرفة إجتماعات زي ما بعمل في (آير بي إن بي) هدور عليها فين لقيت أكتر من شركة فعلاً في الإمارات بتعرض عليك ويلموا من الفنادق يقولك احنا عندنا كذا غرفة إجتماعات وتسعيرتها كذا وموجودة من يوم كذا ليوم كذا دي حاجه مفيده احياناً ببقى عايز أعمل إجتماع فالشخص اللي عمل حاجه زي كدا فكر قال أنا ساعات بدور على غرف للإجتماعات مبلاقيش بكلم أوتيل أوتيل

طيب لو جيبنا معلومات من الناس دي كلها وحطناها في حته واحده ، طيب هاخد فلوس منين مهو الفلوس اللي هيدفعها اللي بيأجر الأوضة ده هتجيلي وبعدين هتروح للفندق انا هاخد منها قد إيه؟ طب في منافس ليا ولا لأ؟ فأنت قبل ما تعمل اللي هو المنتج ده بتتخيله في دماغك وبتسأل اسئلة ، تعرف حد شغال في فندق طب أنتو بتأجروا أوضكوا ازاي؟ طيب لو عرضت عليكوا كذا تفكروا ولا لأ؟ طيب أقدر أخد كام %؟

فكل دي استكشافات بتبقى في الأول انما في النهاية الفريق هيحتاج لما تبتدي خلينا نكمل مع نفس مثل الشركة دي احنا دلوقتي عايزين نجيب فنادق عشان تقولنا المعروض إيه وعايزين في نفس الوقت نروح نعمل دعايا للناس اللي لو عايز تأجر غرفة إجتماعات تعالالي ده لازم يجي مع ده ، لو مروحتش جبت على الأقل 20 / 30 فندق عشان تعرض غرفهم هتقول للناس تعالوا بصوا عندي طب أنت عندك أوض لأ معنديش! فلازم تقنع الفنادق الأول أنا هبقى أجيب مستخدمين بس سجلوا معايا الأول فأبتدي بأيه؟ مين الشخص المسؤول يروح يكلم الناس دي مين فيكوا في الفريق ولا هتجيبوا حد زيادة يكلم الناس دي؟ هتجذب الناس ازاي؟ هتعمل المنتج بتاعك ازاي؟ طيب في نفس الوقت طيب أنا هعمل التطبيق ده ازاي؟ والموقع الإلكتروني هبنيه ازاي؟ هروح لشركة بتبنيه ماشي وهكذا فأنت المكونات الاساسية

عمر: المكونات الأساسية وهنقول برده المثال ده جه فدماغي تاني البيبي الصغير اللي اتولد ده محتاج 3 أعضاء القلب والمخ والرئة اللي هما أهم 3 أعضاء في الفريق يبقوا موجودين وبعدين كل واحد فيهم هيتطور وهيبتدي يطلع يعمل حاجات جانبية ويفتح إدارات تانية جانبة ويعمل الحاجات اللي الشغل بيحتاجها مع العدد

أمين: بالظبط فالجزء المالي هيبقى ديماً موجود بس هل أنت محتاج حد متخصص انه يبقى المدير المالي؟ ده دور هيلعبه واحد من المؤسسين بتوع الشركة وفي مرحلة ما ممكن تجيب حد بصفة مؤقتة كمحاسب اللي هو ماسك الحسابات والدفاتر مش لازم تجيبه كل يوم هتجيبة يوم في الأسبوع وهكذا فهتبتدي باجزاء صغيرة قبل ما الشخص يبقى متكامل طوله بقى متر وشوية وعنده عضلات لأ هيبقى لسه بيبي صغير مش محتاج كل حاجه بالحجم الكامل

عمر:طيب ،  أنا أبتديت شركة وفي نص الطريق شغال وعديت مرحلة الموت اللي في الأول اللي هي الشركات اللي بتبتدي وتموت فالأول عديتها .. إيه الخطورة اللي أنت بتشوفها أو الحاجات اللي بتبوظ الفرق أو بتبوظ الأفكار أو بتموتها تاني بعد ما عديت الموجه الأولى من النجاح؟

أمين: أعتقد الموجه الأولى دي اكتر المخاطر ديماً بتحس أنها جايه من بره من السوق ، الناس مش بتلحق يعني من خبرتي التحديات جايه ديماً من بره فإزاي الناس دي بتتعامل من ضغط التحديات اللي جايه من بره

عمر: حلو جداً التشبيه ده أوي ، اللي هو حاجات بتهاجمك من بره واحد ياخد فكرتك ، واحد مثلاً يمول أكتر فيموتك

أمين: روحنا وعملنا الفكرة وبتاع وبعدين مش عارفين نجيب ناس تبص على الموقع بتاعتنا مثلاً أو عاوزين نغير الموقع بس ناقصنا فلوس او المبيعات موصلتش للمستوى اللي احنا عاوزينه .. الخطوة الأساسية قبل ما نوصل لمرحلة اننا عدينا من خطر الموت الأول ده فيها كذا مرحلة في مرحلة أن انت عندك مبيعات حتى مش مغطيه التكلفة لحد دلوقتي ، بداية المبيعات بداية ان عندك عملا ناس داخله عندك على التطبيق أو الموقع ازاي تخلي الناس تبدأ تشارك معاك وبعدين انهم ميجوش كذا مره وبعدين يمشوا ، اللي هو جه دخل مرتين تلاته فزهق ومشي

 فأهم حاجه إن يبقى عندك طلب على اللي أنت بتعمله وحتى لو الناس مستعده فالأول ان المنتج اللي بياخدوه من عندك ميبقاش متكامل بس يفضلوا متواجدين معاك والطلب هيفضل موجود ، ممكن توصل لمرحلة انه يبتدي وبعدين يهدا والناس تقولك انا جربت ومش عاجبني مثلاً فدي مرحلة من المراحل قبل ما نتكلم على الفريق جزء انك تعدي المرحلة دي مش سهل أنت بتقول إن لو عديناها ايه ممكن يهدد لأ في حاجات كتيرة بتحصل في الأول

فأنت كنت سألتني من وجهة نظري كمستثمر من ضمن الحاجات اللي لازم تبص عليها الآتي طيب أنا هيبقى عندي كذا عميل هيبتدي عددهم ينمو في عندي جزء تكلفة ثابتة ده أنا بدفعه عشان أعرف أقدم المنتج السؤال هل كل عميل جديد بيجيلي أو كل حد بيتعامل مع المنتج بتاعي الدخل اللي بيجيبه أكتر من اللي هو بيكلفه لمجرد اني زودته هو فإفرض إني عندي تكلفة ثابتة 10000$ في الشهر بصرف النظر هي إيه كل عميل بيجيلي جديد بيدفعلي 10$ في الشهر بس بيكلفني 12$ كل ما أجيب عميل جديد بيخسرني في فرق بين كده وبين أن كل عميل جديد بجيبه بيدفعلي 10$ وانا بيكلفني 8$ فعايز عدد كبير منهم عشان 2$ في الشخص ده يعوضني الـ 10000$ اللي بدفعهم .. ده سؤال

فكمستثمر بتحاول تبص على اسلوب التعامل ده كشركة بجذب العملا وتكلفتهم هل هيوصل في مرحلة في وقت معين إني لما اجيب عميل جديد هقدر أعمل عليه ربحيه تغطي التكلفة الثابتة عندي ولا لأ ده من ضمن الحاجات المهمه  

أنت كل عميل تجيبه هيكلفك 10$ وهتعمل عليه 10.5$ فإن مكنتش تجيب مليون عميل مبدأيا كده الفكرة مش هتعدي فدي من الحاجات اللي هتبص عليها وده أحياناً له علاقه بأن الشركة متنظمه ازاي والتلكفة بتاعتها إيه فبتبتدي فالأول تجرب مع الوقت تلاقي الشركة دي عارفه تجيب عملا بس مش عارفه تنقص التكلفة ومش عارفه تجيب عملا كفاية فكونك انك توصل لمرحلة ان انت عديت مرحلة الخطر دي بتاخد وقت ده اللي أنا عايز أقولك عليه

في حاجات تانية بتبصلها من ناحية حجم السوق اللي ممكن أوصله قد إيه؟ يعني أنا هتوسع هقف فين أنا يمكن محتاج 100 ألف عميل ومش عارف أجيب غير 10000 ويمكن السوق اللي أنا ببص فيه مش هقدر أجيب فيه أكتر من الـ 10000 دول فانت لو توسعت حجم السوق بتاعك قد إيه مثلاً البودكاست أنت ممكن توصل لكام شخص؟

عمر: مش عارف أنا لو في 5 بيسمعوني

أمين: بس نظرياً ممكن توصل لكل عربي كذا 100 مليون ، لكن يمكن انت متقدرش توصل غير لـ 50 ألف مثلاً فده يعتمد على كذا حاجه ، ففي عوامل كتير أوي لازم اللي بيستثمر يقدرها وبعدين هيبص على الفريق ساعتها ويقول الشخص ده عنده إصرار ، ده كان بيبيع قبل كده ، الشخص ده عنده نوع من اللباقه فبتحكم كده زي ما تبص على الأولاد حتى وهو لسه صغير بيشوط الكورة تقول ده هيطلع لعيب كورة فهي بدري شوية الحكاية دي بتبص على المقومات

عمر: المقومات اللي ممكن تحط الشركة دي من الشركات الناجحة في محفظتك كمستثمر

أمين: بالظبط ، أنهم هيفضلوا يكملوا ان لو في أزمة هيفكروا في حل مبتكر ، لأ انا عايز أعرف إجابة السؤال ده هرفع سماعة التليفون أكلم فلان اسأله وهكذا ففي كذا عامل انا كمستثمر لازم أعرفه

عمر: بس واضح من كلامك ان الجزء المالي أنت كمؤسس أو واحد بيبتدي شركة إن انت تبقى فاهم الجزء المالي وأرقامك دي من أهم الحاجات لأن انا بشوف ناس كتير اوي يقولك انا وحش جداً في الأرقام أو انا وحش جداً في الفلوس بس أنا عندي أحسن فكرة في العالم ، أنا بحس إن في شركات كتير جداً بتموت بسبب أنهم مش حاسبين الحسبه اللي انت قولتها بالبساطه دي

أمين: أنا معاك بس هقولك حاجه التفكير اللي احنا كنا بنفكر فيه لما كنا بنتعامل مع الشركات اللي بالفعل موجودة وشغاله أحياناً كتير لو كنا طبقناها على شركات ناشئة كنت هقولك الكلام ده مش عملي وغير منطقي ومكناش عملناه برده في نوع من تعديل وجهة النظر مطلوب انك تبقى حتى إلى حد ما غير واقعي في حاجات ما فتبقى حاسس ان في حاجات ممكن تتغير فالقصة بتبقى أكتر من الارقام

أول الحياة هي كلها قصة ولما الشركة تنمو هي كلها أرقام مبقاش في قصة خلاص عارفين هما بيعملوا ايه.. نتفليكس لما ابتدى كان بيبعتلك سيديهات على البيت دلوقتي بقى أكبر منتج لأنه غيّر كذا مره فاللي بقوله ان انت في الفترة دي محتاج يبقى عندك خيال أوسع شوية مهم الكلام ده ولكن في النهاية الأرقام هتحكم

عمر: حاجه زي فيسبوك هو ابتدى شبكة تواصل ناس بتكلم بعض ودلوقتي واقع إفتراضي أنا فهمت قصدك إن المؤسس ده اللي بيبتدي حياته مش هو ده اللي هيكمل بيه قدام

أمين: أنت محتاج يبقى عندك ما يكفي من وعي بالأرقام ، شخص بتثق فيه يشرحلك معنى الأرقام ، الفجوة مابين اللي في خيالك والأرقام مش سنداها ممكن يبقى اللي انت عايزة مش كل الأرقام سانداه بس ميبقاش الفجوة كبيرة أوي لدرجة لو حسبتهالك سريعاً كده لا يمكن الشركة دي تنجح

عمر: عشان كده الناس المستثمرين في الأسواق  بيتخضوا جداً من الأرقام اللي الشركات الناشئة بتلمها عشان انت مش شايف أرقام وشايف تمويل جامد بيروحلهم

أمين: زي كل حاجه في الحياة وأنت بالذات عارف الاستثمار لو كان قرار انك تستثمر ولا لأ سهل أو واضح في اللحظة اللي أنت بتعمل فيها القرار ده مكنتش الدنيا تبقى صعبة لكن ديماً في كده على الحدود في حته كده طب انا بدفع كتير ولا لأ؟ الشركة تسوى أكتر ولا لأ؟ فموضوع إن الواحد يبقى واقعي وكل حاجه بالأرقام وانه يبقى خياله واسع وديماً بيبص لقدام مش ديماً بتبقى واضحة ممكن احيانا فعلا حتى في الشركات الناشئة في تمويل كتير داخل في الشركات دي فالناس تقول على فكرة الأسعار اللي الناس بتستثمر بيها في الشركات الناشئة دي مبالغ فيها شوية بتحصل زي ما بتحصل في أي حاجه تانية فلوس كتير داخله وشركات مش كفاية ولو تفتكر أمازون في الأول قعدوا سنين قبل ما يعملوا أي مكسب أي فلوس بتطلع بيعيدوا استثمارها ويخشوا مشروع جديد فالنهاية اصبحت من اكبر الشركات في العالم أياميها كان في ناس مش مصدقه الكلام ده فمش ديماً واضح هل فعلا أي شركة ناشئة أحط فيها فلوس لأن الشركات دي كلها هتبقى جوجل وآبل ولا كلها مبالغ فيها ومضيعش وقتك والكلام ده كله القرار ده مش سهل على فكرة

عمر: معنى كده ان صناديق الشركات الناشئة هي بتحاول توزعلي المخاطر دي يعني لو أنا النهاردة معايا 1000$ وعايز استثمر في الشركات الناشئة وأنا مش فاهم مفروض أعمل إيه ، صندوق الاستثمار في الشركات الناشئة بيحللي برده الموضوع ده شوية صح؟

أمين: أكيد وخلي بالك أنت إلى حد ما ممكن تروح تشتري أسهم مدرجة في البورصة عن طريق صناديق المؤشرات المتداولة هتشتري بـ 10$ او 50$ صعب أوي انك تخش في الشركات الناشئة بـ 50$ اولاً مش مدرجة في البورصة فمتقدرش تروح تشتريها ، حتى الصناديق مش كلهم عارفين كل الشركات فاولاً كونك تقدر تحط حسب الحد الأدني للصندوق 5000 ، 15000 ، 50 ألف أيا كان المبلغ ولا حاجه من دول هتسمحلك تستثمر في 10 شركات وإن مكانش صاحبك هو اللي بيفتح الشركة وأنت مش عارف تديله فلوس ولا لأ فبمجرد أنك تقدر تخش في الشركات دي محتاج إنك تبقى في صندوق مش هتعرف تعملها لوحدك لمجرد الحجم

عمر: كمستثمر صغير

أمين: بالظبط على الأقل في الوضع الحالي فدي حاجه والحاجه التانية انها بتعتمد على خبرة الناس دي مش بس في إنهم ينقوا الشركات الكويسة أنهم يلاقوا عدد يكفي من الشركات اللي هي ممكن تكون مهمه يقدر يخشلها وفي منافسة في الحكاية دي فبالتأكيد عكس حاجه زي البورصة اللي هي بقت تسمح دلوقتي انك تخش بمبالغ صغيرة الاستثمار في الشركات الخاصة بحيث يبقى متنوع لو داخل في كذا شركة منوع المخاطر بتاعتك لازم عن طريق صناديق وحتى الصناديق دي احياناً بتبقى الحد الادني للاستثمار فيها بيكون عالي ممكن حد أدني 50 ألف دولار وده مبلغ عالي فالصناديق دي مش ديماً سهلة الدخول  

عمر: وبرده أنا بشوف أنه خطر جداً برده إن يبقى عندك واحد صاحبك مثلاً بيعمل فكرة فأنت تبقى بتخش بجزء كبير من محفظتك في الفكرة دي فهو اصلاً الإحصائيات ضده زي ما قولنا في 100 واحد بيتولد 50 او 20 هما اللي بيكملوا اصلاً في الشركات الناشئة

أمين: لو كانت إحصائيات المواليد الجداد وقد إيه في منهم فالبشر زي الشركات الناشئة هيبقي عندنا كارثة فحقيقة الامر إن العدد الأكبر من الشركات الناشئة مبيكملش ففعلاً نسبة المخاطرة بتبقى عالية جداً إنك تبقى داخل في شركة واحدة بعينها

عمر: التنويع هنا أعتقد بيفيد لأن الراجل اللي دخل في الفيسبوك وخدها أول يوم هو غالباً عنده 500 شركة تانية فلسوا ، أصل الناس بتفضل فاكرة اصل ده مستثمر الوحيد اللي دخل في أوبر أول  يوم أو دخل فيسبوك بس لأ هو محفظته بيبقى فيها حاجات تانية

أمين: دي بتحصل في حاجات كتير ، أولا زي بالظبط لما تفكر فيها الأرقام كل الشركات الناشئة اللي بتبدي كام واحده بتكمل؟ زي بالظبط اللي يقولك أنا هخش في اليانصيب كام واحد في الألف ، كام واحد في المليون .. أرقام ده جزء منها ، نسبة الشركات دي بتفشل أو بتموت أو مبتكملش المشوار أعلى كتير من نسبة الشركات المدرجة حالياً في البورصة وممكن سعرها ينزل شوية بس بيفضل لأن هي اثبتت بالفعل فنسبة المخاطرة أكيد أعلى .. أنت كان سؤالك الأساسي من وجهة نظر مستثمر

عمر: أنا جيت معاك في الحته دي وقفت للحظة كده وقولت طيب لو أنا عايز استثمر فيهم فشوفت الراجل المستثمر زيك ، أنا عايز أعمل زيك أنت قولتلي حاجات المفروض أعملها فأنا دلوقتي فهمت بس فهمت برده إن الدخول في الشركات الناشئة صعب ، لكن سؤالي الأساسي النهاردة على أنا صاحب العمل

أمين: أنا معاك علشان كده بقولك أنت كصاحب العمل بتستثمر في الشركة برده بس أنت بتستثمر في شركتك أنت فاحنا لسه كنا بنقول إنك تستثمر في شركة واحدة فيه نوع من المخاطرة فأنت دلوقتي مستثمر في شركة واحده اللي هي شركتك فنسبة المكسب لو الشركة دي كملت عاليا جداً ولكن المخاطرة عاليا برده

عمر: طيب أنت تنصحني كمستثمر أو صاحب عمل هل أوزع استثماراتي بالشكل الطبيعي يعني هل أروح أخد جزء من مدخراتي احطه في حاجات زي البورصة ، أحط في حسابات توفير يعني أنا كصاحب عمل برده مفروض أوزع صح؟ يعني هل ده صحي للعمل بتاعي إني مبقاش حاسس إن المخاطرة كلها في حياتي على حاجه واحده؟

أمين: لو أنت بتتكلم بصفة شخصية أنت شخص هتبتدي عمل أو صاحب عمل ويمكن قبل كده كنت بتشتغل موظف نرجع لنفس الحسبه اللي أنت كنت بتعملها وبتتكلم مع الناس فيها في الحلقات من الأول انا ببص لقدام عندي نسبة دخل معين ثابت والكلام ده كله حتى لما بعمل شركتي أنا هبقى واحد من عدد قليل جداً من البشر بيبتدي العمل بتاعه ، نسبة الناس اللي بتبدأ العمل بتاعها حتى لو كانت في أزدياد تعتبر نسبة قليلة بالنسبة للموظفين

أنا كنت موظف وهبتدي شركتي عندي شوية مدخرات لأن انا مش ضامن أمتى شركتي هتجيب فلوس فمحتاج تمويل فالأول فأقدر أحط قد إيه على جنب اللي أنا بخاطر بيه في الشركة دي بحيث الباقي يفضل موجود عندي يجبلي دخل وفالنهاية الشركة دي لو موصلتش لمرحلة النمو انها بتعمل ما يكفي من الدخل أنها تدفعلي مهية حتى كشخص انشأ الشركة فلازم تعمل تخطيط مالي يمكن منظم أكتر من الشخص الموظف الشخص اللي عنده دخل ثابت بيجيله ده مهما كان لو التانك بيفضى بيتملي كل أخر شهر سهل أوي أن الواحد ميعرفش فكرة الفلوس اللي داخله كل اخر شهر بتسنده قد إيه وخلي الشخص اللي بيفكر يعمل حاجه زي كده يجمع الدخل اللي جاله من وظيفته حتى لو حاسس انه مبياخدش في الشهر رقم كبير في الـ 10 سنين اللي فاتوا دخلك قد إيه؟ حتى اللي بيتصرف انت يمكن مبتحسش بيها لأنها بتتصرف

طيب إيه العمل اللي ممكن أفتحه اللي يضمنلك تدخل الكلام ده فبالعكس أعتقد الشخص اللي بيفكر يعمل حاجه زي كده لازم يكون تخطيط واضح وطبعاً نوعية الشخصيات اللي بتفتح العمل بتاعها عندها إلى حد ما حس مغامرة ولكن كل الناس اللي نجحوا في حاجه زي كده بيقولك أنت متفكرش أنا لما أنجح هعمل إيه فكر في السيناريو الأسوأ وظبط نفسك بعدين ركز في الشغل بقى انك تخلي الشركة تقوم والكلام ده كله عشان تأمن جزء أنك مش قاعد ديماً قلقان على الجزء التاني

عمر: أنا بحس أنك ممكن ساعات تكون بتأذي نفسك ، يعني أول سبب من أسباب الأذى ممكن يكون نابع من نفسك أنك مش مستريح حاسس أنك مضغوط حاسس ان الفكرة دي لو فشلت أنت فشلت .. الضغط اللي أنت بتحطه على نفسك واصلاً محدش فارق معاه يعني قصدي العالم الخارجي بره دماغك محدش شايف المشكلة دي غيرك أنت

أمين: دي نقطة مهمه جداً على فكرة كنت بتقولي في فترة ما حتى لو الشركات وصلت للمرحلة دي إيه مقوماتها في الفريق في جزء قبل الفريق في جزء اللي هو الشخص المفرد ، أعضاء الفريق نفسهم واحد بواحد اللي داخل شريك مع حد او اللي قرر يشتغل موظف في شركة ناشئة وحتى ممكن ياخد مهية أقل على اساس الأسهم فالقرارت اللي أنت بتسأل عليها دي مهمه جداً

في عامل نفسي كبير زي ما في الأدخار والاستثمار زي مانت اتكلمت قبل كده في عامل نفسي كبير الناس أحياناً بتخلط ما بين نجاح الشركة ونجاحهم هما كبني أدمين ودي المعروف ان المجتمعات أو الثقافات إن موضوع ان الواحد يبتدي شركة والشركة دي تفشل هي مش فشل هي الشركة دي أنا اتعلمت فيها حاجه وهبتدي من أول وجديد معروف اوي الحكاية دي في أمريكا إن الشخص ممكن يكون فخور أن هو ابتدا 5 مشاريع قبل كده يمكن الـ 4 أو الـ 5 حتى مكملوش لكن بيبتدي الـ 6 لأنه أتعلم دروس وفي ثقافات تانيه في الحكاية دي بتتقال على أوروبا كتير "آه ده عمل مشروع ومنفعش لأ مش هديله فلوس تاني" فدي فيها أختلاف ثقافات انما العقلية بتاعة الشخص رائد الأعمال  ده محتاجه نوع من قدرة التحمل إن انا عملت فكرة أتعلمت فيها ومكملتش بالصورة اللي أنا عايزها فأنا استفدت إيه ، اتعلمت إيه أقدر أكمل تاني ازاي؟ مش أن انا فشلت أو نجحت لان ده بيزود ضغط نفسي على كل الحاجات المطلوب ان الواحد يركز في النجاح ويبتكر طيب لو مكملتش أشوف حلول أزاي لو أنت قاعد بتفكر طول الوقت لأ أنا كده فشلت وعلى فكرة اللي عندهم قدرة التحمل على الحاجات دي الشخص اللي بيكون بيتعامل في المبيعات لأنه هيكلم عملا معينه هيترفض مش هينجح طيب ماشي بس بنجح في حتت تانية

عمر: فعادي أجرب تاني وتاني

أمين: بعكس بعض الوظايف اللي هي أنا بنجح أنا اخدت شهادة ، بقيت مهندس ، وكل المشاريع اللي عملتها نجحت لأن في زي أساس موجود مفيش نسبة للمخاطرة

عمر: أنا بذاكر بمتحن بنجح معندكش العوامل الخارجية اللي قولتلي عليها الحاجات اللي بتهجم عليك من بره مش حاسبها

أمين: أحنا خرجنا شوية عن السياق بس كل دي حاجات مهمه لأي شخص بيفكر يعمل المشروع بتاعه أصل أنا زهقان في الشغل طب لو انا عملت المشروع بتاعي هبقى مدير نفسي وهبقى حر كل ده كويس لازم ابقى محتاج تفكير فيها لأن انت بتستثمر وقتك وفلوسك في حاجه زي كده فزي بظبط لما بتكون بتتكلم على استثمر فلوسي ازاي لازم تحسب العوامل دي مالياً ونفسياً وأنت بتتكلم على الحاجات دي فالحلقات برده

عمر: ونفسياً اللي هو جزء كبير جداً تاني انت ممكن يكون النظام اللي جوه دماغك اللي بيحميك هو اللي بيأ ذيك من الضغط على نفسك

أمين: وبعدين أنت مريت بتجربه كعضو مؤسس في شركة استثمارات انت مريت بتجربه يا جماعة احنا دلوقتي هنستقيل من شغلنا هنبتدي شركة مع بعض ولسه مجاش شغل في فترة إن احنا مش هيجيلنا مهيات فأنت عديت بالضغط ده كله والحمدلله الامور وصلت لمرحلة من الثبات بس المشوار ده مكنش مضمون انك هتوصل للمرحلة دي

عمر: مظبوط وزي ما انت قولت احسن حاجه انك تجهز نفسك ان الاسوأ هو اللي هيحصل ، وان اكيد الفكرة دي عادية وطبعاً بعد ما تسيب اللحظة دي أنت بس بتركز في الشغل

أمين: بالظبط بس مش أني اتوقع الفشل أنا بقول إيه أوكيه أنا داخل وفي نوع من المخاطرة على اسوأ الفروض لو ده وده حصل هقدر أقوم وأكمل واعمل حاجه تانية أوكيه أعمل ترتيباتي على هذا الأساس وبعدين بقى مفكرش في الفشل أفكر في النجاح لأن أنا عارف انه على اسوء الفروض في شبكة أمان مش هيبقى الوضع المثالي ولكن أنا موجود وحياتي ماشيه وهقوم اروح ادور على شغلانه تانية أو ابتدي شركة تانية او أيا كان ، عندي خطة بتأمنلي الحد الأدني مبقاش رميت كل حاجه وبعدين مش عارف هعمل ايه وده التخيل عند ناس كتير بتبتدي ان اللي بيبدأ شركة ده بيحدف كل حاجه وفي ناس بتعمل كده وبتنجح بس مش بالضرورة ان دي الطريقة الوحيدة انك تعمل كده

عمر: كل نجاح بيبقى فيه قصة مختلفة وفيه هوية مختلفة وفيه طريقة مختلفة أعتقد ملهاش كتاب

أمين: بالظبط ولذلك أنت لما تيجي تقعد حد تقوله طيب فالشركات اللي نحجت ايه اللي بينجح وايه اللي مبينجحش كل قصة مختلفة الي حد ما ، في عوامل مشتركة ممكن نتكلم فيها بس فالنهاية المشوار هيكون شخصي لكل واحد

عمر: أمين أنا مش عارف قد إيه اشكرك أعتقد دي ممكن تبقى من أولى الحلقات اللي بتتكلم على الشركات الناشئة يمكن احنا النهاردة غطينا حاجات رئيسية اني لسه بحاول أعيش أول مرحلة بعد كده أعتقد هنخش في المراحل اللي جاية في الحلقات اللي جايه انا عارف اننا ممكن نقعد نتكلم ساعات عن الموضوع لأن الموضوع بجد فيه تفاصيل كتير جداً وإن شاء الله هستناك تاني معانا في حلقات في المستقبل ونعرف بعد كده إيه اللي بيحصل في الشركات دي بقى

أمين: ياريت أنا فعلاً استمتعت جداً بالحوار ده وفعلا من ضمن الحاجات اللي الصحة المالية بتاعة الناس دي من ضمن الحاجات اللي الناس بتفكر فيها فدي من ضمن المحتويات اللي مهم تكون عندك في البودكاست "ياجماعة انا بفكر أعمل كذا طيب تعالى نحسبها"

عمر: هي كل حاجه فالحياة أعتقد "تعالى نحسبها" أعتقد الناس بتنسى تحسب ، الناس بتبقى نازلة مشوار عارفه الطريق بس لما بيجوا عند الفلوس مبيفكروش

أمين: والحسبه مش صعبه بسيطه وبعدين بتتحسب وتتنسي زي ما قولنا ، بعمل الحسبة وأقول انا كده ضمنت أركز بقى فالمشوار أو في الشركة في الكلام ده كله

عمر: تمام ميرسي جداً يا أمين وإن شاء الله نشوفك معانا تاني قريب شكراً


Translation of some words and terms:

  • Format شكل

  • Entrepreneur ريادي

  • Software برمجة

  • Lifestyle نمط حياة

  • Revenue ربح

  • Vital Signs مؤشؤات حيوية

  • Team فريق

  • Model نموذج

  • Second Hand مستعمل

  • Conference مؤتمر

  • Advertising دعاية

  • Public عام

  • Market Fit تناسب السوق

  • Minimum viable product الحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق

  • Prototype النموذج المبدئي

  • Location موقع

  • Experiences خبرة

  • Scoreتقييم

  • Technical فني

  • Production إنتاج

  • App تطبيق

  • Programmer مبرمج

  • HR الموارد البشرية

  • Analysis تحليلات

  • Competition منافسة

  • Users مستخدمين

  • Wave موجه

  • Funding التمويل

  • Engage شارك

  • Founder مؤسس

  • Virtual Reality واقع إفتراضي

  • Lottery اليانصيب

  • Worst case scenario السيناريو الاسوأ

  • Structure هيكل أو أساس

  • Safety net شبكة الأمان

  • Identity هوية


تنويه هام: جميع الآراء التي تم التعبير عنها من قبل شمس وضيوف البودكاست هي آراؤهم الشخصية ولا تعكس رأي أي كيان ينتمون إليه. هذا البودكاست مخصص لأغراض تعليمية فقط ولا ينبغي الاعتماد عليه في القرارات الاستثمارية. أي اعتماد على المعلومات المقدمة يتم على مسؤوليتك الخاصة

#كلام_ينوّر #بودكاست #بودكاست_عربي #بودكاست_بالعربي #الشركات_الناشئة

 
Previous
Previous

37. ميزانيتك : إزاي وليه؟

Next
Next

35. من وراء كلام ينور - مزيكا